Wednesday, July 31, 2013

الرهان

آفة حارتنا النسيان, هكذا قال الأديب العالمي "بحق" نجيب محفوظ في روايته "أولاد حارتنا" ما ذكرني بهذه العبارة هي أنني هذه الأيام أشم في الهواء "زفارة الذاكرة السمكية" التي معها نسينا ما كان يحدث إبان حكم مبارك و من سبقوه من حكام أبدع كل منهم في فنون الإستبداد "كان السادات أقلهم". أري ثورة 25 يناير و شعب إستنشق حرية حقيقية تحولت في كثير من الأحوال إلي فوض قد يكون من فرط الإنتشاء أو خطوة من خطوات أعداء الثورة ليشعر الناس بنتيجة من نتائج يراها البعض سلبية لنقل الثورة في الوعي الجمعي للمصريين من خانة الإنجاز إلي خانة الفعل المتهور بحق حاكم "لم يكن سيئا للدرجة" أو "علي الأقل كان حاكم البلد", و بعد ما شهدته مصر و نعيش أصدائهه منذ الثالث من يوليو هذا العام لنجد دولة مبارك تعود و بثوب ناصري زاه. أمن الدولة و القضاء علي المقاس و الفساد الإداري و "حرية الإعلام في أزهي عصورها" و غيرها من الصور التي لطالما ضججنا منها و "هرمنا" حتي تخلصنا منها فإذا بها تعود و بدعم من أغبياء مغرضين يدعون أنهم نخبة.ـ
لذلك أريد لمن نسي و يريد أن يتذكر أن يقرأ ما كتبه عمرو حسين في روايته عل من يقرأ يتصور الكابوس المقبل علينا و علي مصر لأجيال عديدة بعد إنقلاب عسكري دموي و رهاني معقود فقط ليس علي من لهم ذاكرة و إنما هو معقود علي من لهم في رؤسهم عقل يرون به مستقبل مظلم هو إنعكاس لماضي أكثر إظلاما. فهلا ربحت الرهان؟

 

No comments: