Wednesday, October 9, 2013

الساقطون

عن الساقطين أتحدث.ـ
عن من إعتقد بعضنا و أنا منهم أنهم قد يرجي منهم موقف رجولي مشرف لكنه الغرض, ألا لعنة الله علي الغرض فهو مرض. الغرض الذي يجعل الكراهية لمجموعة من البشرأن يتجرد من كل معني من معاني الإنسانية فتدفع صاحب الغرض دفعا لأن يبيع نفسه للشيطان و يتنكر لكل مبدأ كان يحارب من أجله أو علي الأقل كان يتظاهر بالدفاع عن هذا المبدأ.ـ
الدكتور علاء الأسواني

 
لا طالما كانت رواياتك "التي لا أنكر إعجابي و تأثري بها" كانت تنادي بالديموقراطية من خلال أبطالها و مقالاتك التي لم تختفي من ختامها عبارة "الديموقراطية هي الحل". كيف الحال الآن يا دكتور؟ هل جاءت الديموقراطية بعد الإنقلاب الذي كنت للأسف من أوائل المدافعين عنه. أحب أن أقول لك كلمة بسيطة فلن أطيل, لقد سقطت يا دكتور و الثقافة و التفتح الذي كان يكسو خطاباتك و مقالاتك ما كانت إلا قشرة لثمرة معطوبة لا تحتوي إلا علي ديدان الغرض و الغرور الذي دفعك بكل جرأة و وقاحة تحسد عليها فيخرج من فيك تصريح يتهم المصريين بالسفه و الجهل و أنهم منساقون وراء التيار الإسلامي نظرا لذلك الجهل و لذلك لا يجب إحتساب تصويت هؤلاء الجهلاء أو يمكن عمل تقدير لأوزان المصوتين علي أساس خلفياتهم الثقافية و التعليمية. عموما يا دكتور و لعلمك هذا الشعب الجاهل هو أكثر وعيا و تجردا من أي غرض إلا مستقبل أفضل لمصر عكسك تماما فأنت ديكتاتور مثل من كنت تنتقدهم. الدليل علي وعي هذا الشعب هو الإصرار و الصمود ضد هذا الإنقلاب, هذا الصمود الأسطوري "حسب وصف إحدي الصحف الغربية" الذي أصبح محط أنظار العالم أجمع و تأييد العديد من الكيانات الدولية و الشعبية من خلال تصريحات من الأولي و تظاهرات تضامنية من الثانية. دكتور علاء إما أن تعلن أنك أخطأت و إما أن تستمر في السقوط حتي تستقر في قاع سلة قمامة التاريخ.ـ
 
الدكتور حسام عيسي
 
 
يا حسرة علي العباد. يا حسرة علي أساتذة الجامعات حين يبيعون أنفسهم لبيادة فيقبلون تلميعها بالسنتهم علي أن يترفعوا عن الباطل و يقبحوه و يفضحوه. الدكتور حسام عيسي الذي يدرس لطلابنا الذين كانوا أكثر منه شرفا و أعز كرامة فرفضوا الإنقلاب في حين أنه قبل أن يكون وزيرا للتعليم العالي في حكومة "تمكين الشباب" التي يترأسها حازم بلاوي. لم يكتف بذلك بل أصدر قرار بمنح الأمن الإداري بالجامعات حق الضبطية القضائية داخل الحرم الجامعي و الأفدح من ذلك أنه أقسم ثلاثا أنه لم يحضر أي نقاش لهذا الأمر و بالتالي لم يكن هو من أصدر هذا القرار, إصدارك للقرار هو مصيبة و عدم إصدارك له و مروره مع ذلك فالمصيبة أعظم. فهل تقدر علي الإستقالة؟ لطالما صدعت رؤسنا بالديموقراطية شأن العديدين من نخبتنا المنكوبة بالغرض ثم نجدك من المستنجدين بالجيش "العسكر" من الإخوان المسلمين "المدنيين". لن أطيل, لقد سقطت يا دكتور حين تنكرت لكل مبدأ و لكل علم تستدل به علي كلامك  و إن كان هناك إمكانية للتراجع في بدايات الإنقلاب فبعد ما حدث من إراقة الدماء الذي لم تتفضل حتي باستنكاره باستقاله تبرئك لذا فمرحلة التراجع فات أوانها. للأسف لقد سقطت و لم يعد هناك ما يمكن أن تبرر به فلا أنت مغرر بك لأنك أستاذ علوم سياسية و لا أنت مخطوف ذهنيا يا دكتور. يا حسرة علي الناس.ـ 
 
الدكتور حسن نافعة
 
 
أما الدكتور حسن فلا يوجد من الكلام ما يفيه حقه. يكفي أنه في تصريح واضح و صريح قال تعليقا علي طلب الفريق السيسي بتفويضه لمحاربة الإرهاب "المحتمل": أنا متفق مع هذا الطلب قلبا و قالبا. يكفيك هذا يا دكتور لأقول أنك انتهيت مع إنقلاب منتهي بفعل الطبيعة.ـ


No comments: