Wednesday, October 13, 2010

عدي النهار في بيت المدونة العربية

تم تسجيل عدي النهار في موقع بيت المدونة العربية

يحتوى الموقع على ما يقرب من 2000 مدونة عربية بها ما يزيد عن 80,000 موضوع مفهرسة حسب نوعها.
يمكنك الموقع من القيام بالأنشطة التالية:
- تسجيل مدونتك على الموقع و فهرستها حتى يتسنى لقارئى المدونات إيجادها بسهولة
- تسجيل و عرض ملفك الشخصى حتى يتعرف القراء و المدونون على أصحاب المدونات
- إستقبال أحدث المواضيع و أفضلها على بريدك الإليكترونى يومياً
- مشاهدة أفضل المواضيع يومياً فى كل فئة - قضايا، تكنولوجيا، خواطر أشعار، قصص و غيرها.
- مشاهدة المواضيع المضافة فى ال24 ساعة الأخيرة
- إختيار أفضل المواضيع و حفظها فى صفحة مواضيعك المفضلة
- إختيار أفضل المدونات و حفظها فى صفحة مدوناتك المفضلة
- الكثير و الكثير من الخواص التى يتم إضافتها كل شهر لخدمة المدونين العرب
لقد قمت بتسجيل مدونتى اليوم فى
بيت المدونات العربية.
رابط المدونة فى بيت المدونات العربية هو مدونة عدي النهار
tadwina-25372912-tadwina:كود التسجيل
:

Wednesday, October 6, 2010

كل سنة و أنت طيبة يا مصر . . . 6 أكتوبر


كل عام و أنتم بخير اليوم الذكري الغالية علي كل مصري ذكري النصر العظيم و عبور القناة إلي الضفة الشرقية و إجتياز المستحيل و هزيمة العدو الصهيوني الغاشم و من قبله هزيمة اليأس. ذكري النجاح الذي نحتاج أن نتذكره دائما و أن نضعه نصب أعيننا لنسترد ثقتنا لأننا نسينا ما قد تم بأيدينا.ـ
المصري يظهر في الشدائد و المحن, حقيقة تاريخية لكن ألا يمكن للمصريين أن يستحضروا الروح العنيدة المثابرة التي نتغني بها دائما في حين أننا لم نظهر هذه الروح إلا في المحن و الشدائد فهل نحتاج إلي محنة أو مصيبة لنسلك السلوك التي تسلكه كل الأمم لتنهض و تتقدم في حين أن الركون إلي إنجازات قديمة مهما بلغ قدرها من عظمة إلا انها من صنع الأجداد سواء كانوا مصريين قدماء او كانوا جيل من الشباب أفني عمره أو روحه لكنهم الآن أصبحوا الآن أجداد فماذا عنا نحن الأحياء القادرون غلي البذل كبارا و صغارا متي نهم لننهض بهذا البلد .ـ
لا شك أننا علينا من المسؤلية تجاه مصر ما يوجب علينا أن نجعل من مصر في حال أفضل مما هي عليه الآن لكن أين البداية, السؤال الذي يتردد في ذهني كثيرا لدرجة انني كثيرا ما أستيقظ في الليل مؤرقا من التساؤل.ـ
كنت في يوم عائد من عند صديق لي في منطقة الخصوص بالمرج و في أثناء رحلة العودة بالمترو جلست بجواري إمرأة في أواسط العمر و يبدو علي وجهها بقايا جمال ذهب بعضه في رحلة الزمن المعهودة, ما لفت نظري أنها ذكرتني بأمي من راحة في وجهها الصبوح, و بينما أنا جالس شعرت بها تنظر لي فنظرت لها فأطالت النظر ثم أدارت وجهها للأمام ففعلت بالمثل ثم نظرت لي ثانية فنظرت لها ثم سألتها:هل هناك مشكلة؟ فأجابت: نعم, حالك لا يعجبني. فسألتها عما تعنيه فردت: العبوس عل وجهك يشي بهم رجل في السبعين مرت الملمات عليه حتي ضاق بها, ماذا حدث؟
ترددت في الإجابة عليها ثم أجبت: حالي لا يعجبني, أعمل في شركة كبيرة و راتبي أفضل من كثيرين غيري لكنني أشعر بحالة فشل عامة في مصر, فقر, جهل, مرض, فوضي. لا أنكر أن هناك إيجابيات لكنها كنقطة لبن في طبق كبير مملوء بالحبر الأسود, الجو العام محبط و غير مشجع علي البذل. لا أعرف لماذا تكلمت بهذه الصراحة مع شخص لا أعرفه حتي لو كان مريح الهيئة إلا انني شعرت أن نزعة "الفضفضة" قادتني اإلي قول ما قلت.ـ
نظرت لي ثم قالت: أتعلم انني أشعر بما تشعر به لكنني أعتقد أن الحل فينا نحن من اكبرنا إلي أصغرنا, يجب أن نعلي قيم نسيناها منذ زمن كالإخلاص و الإتقان و الأمانة و الضمير اليقظ و تقديم صالح الوطن عن دونها من المصالح الشخصية الصغيرة ثم نفعل كما تملي علينا هذه القيم, حينما نفعل ذلك سننعم جميعا بالتقدم والجمال و الخدمات الجيدة والمستوي المعيشي المرتفع و الديموقراطية و يختفي الفساد و تزوير الإنتخابات و الجهل و الفوضي و لن يحدث ذلك قبل أن نكون جميعا من الكبير إلي الصغيرعلي نفس النهج و من يخرج عن المجموع فهو إما مجود في أداءه يجب تقديره و تصعيده أو مخرب فاسد يجب محاربته و بتره.ـ
شعرت بأنها تقول ما يجول في نفسي و نفس كل مصري حزين علي حال الوطن و لا يعرف كيف يبدأ, كأنها كانت تسمع خواطري قالت: إبدأ بنفسك في الإصلاح ثم عائلتك و أصدقائك ثم عائلاتهم و اصدقائهم, فجأة سنجد مصر أصبحت أفضل. أعلم أن هذا قد يكون صعبا في البداية لكنه ليس بالمستحيل فقد سبق و أن أصلحنا أنفسنا و بذلنا من المجهود ما ظهر فيما بعد أثره في نصر هو بكل المقاييس نصر كبير علي القوة و الصلف فقط بالتوكل علي الله و الإجتهاد و التفاني في العمل فحصلنا علي نصرعظيم وذكري جميلة تدعو للفخر.ـ
شعرت ببعض التفاؤل و قررت أن أقيم صداقة مع هذه المرأة الحكيمة فسألتها عن إسمها فنظرت طويلا ثم وضعت يدها اليسري علي كتفي الأيمن
وشدت عليه و ابتسمت و لم ترد ثم قامت لتنزل و بينما هي واقفة بجواري أمام الباب ربتت علي كتفي و قالت: تذكر ما قلته لك و ظلت تربت علي كتفي حتي سمعت من يقول لي: أستاذ . . . وصلنا الجيزة.ـ
إستيقظت فوجدت رجلا كبيرا يقول لي: إستيقظ يا بني فقد وصلنا. رددت: شكرا يا حاج.ـ
بعد أن خرجت من المحطة وجدت أن أمامي بعد مشوار طويل حتي أصل إلي أكتوبر حيث أسكن و تذكرت كلمات سيدة المترو مع رد سائق الميكروباص: حتي الطالبية بـ 50 قرشا. فوجدت أن أمامنا جميعا مشوار طويـــــــل حتي نصل إلي أكتوبر لكنه مشوار لابد من قطعه.ـ

ملحوظة:-ـ
- المقصود بكبيرنا هم القادة و الساسة. حتي لا يدعي أحد الغباء و من يفعل فقد أوضحت.ـ