Wednesday, October 13, 2010

عدي النهار في بيت المدونة العربية

تم تسجيل عدي النهار في موقع بيت المدونة العربية

يحتوى الموقع على ما يقرب من 2000 مدونة عربية بها ما يزيد عن 80,000 موضوع مفهرسة حسب نوعها.
يمكنك الموقع من القيام بالأنشطة التالية:
- تسجيل مدونتك على الموقع و فهرستها حتى يتسنى لقارئى المدونات إيجادها بسهولة
- تسجيل و عرض ملفك الشخصى حتى يتعرف القراء و المدونون على أصحاب المدونات
- إستقبال أحدث المواضيع و أفضلها على بريدك الإليكترونى يومياً
- مشاهدة أفضل المواضيع يومياً فى كل فئة - قضايا، تكنولوجيا، خواطر أشعار، قصص و غيرها.
- مشاهدة المواضيع المضافة فى ال24 ساعة الأخيرة
- إختيار أفضل المواضيع و حفظها فى صفحة مواضيعك المفضلة
- إختيار أفضل المدونات و حفظها فى صفحة مدوناتك المفضلة
- الكثير و الكثير من الخواص التى يتم إضافتها كل شهر لخدمة المدونين العرب
لقد قمت بتسجيل مدونتى اليوم فى
بيت المدونات العربية.
رابط المدونة فى بيت المدونات العربية هو مدونة عدي النهار
tadwina-25372912-tadwina:كود التسجيل
:

Wednesday, October 6, 2010

كل سنة و أنت طيبة يا مصر . . . 6 أكتوبر


كل عام و أنتم بخير اليوم الذكري الغالية علي كل مصري ذكري النصر العظيم و عبور القناة إلي الضفة الشرقية و إجتياز المستحيل و هزيمة العدو الصهيوني الغاشم و من قبله هزيمة اليأس. ذكري النجاح الذي نحتاج أن نتذكره دائما و أن نضعه نصب أعيننا لنسترد ثقتنا لأننا نسينا ما قد تم بأيدينا.ـ
المصري يظهر في الشدائد و المحن, حقيقة تاريخية لكن ألا يمكن للمصريين أن يستحضروا الروح العنيدة المثابرة التي نتغني بها دائما في حين أننا لم نظهر هذه الروح إلا في المحن و الشدائد فهل نحتاج إلي محنة أو مصيبة لنسلك السلوك التي تسلكه كل الأمم لتنهض و تتقدم في حين أن الركون إلي إنجازات قديمة مهما بلغ قدرها من عظمة إلا انها من صنع الأجداد سواء كانوا مصريين قدماء او كانوا جيل من الشباب أفني عمره أو روحه لكنهم الآن أصبحوا الآن أجداد فماذا عنا نحن الأحياء القادرون غلي البذل كبارا و صغارا متي نهم لننهض بهذا البلد .ـ
لا شك أننا علينا من المسؤلية تجاه مصر ما يوجب علينا أن نجعل من مصر في حال أفضل مما هي عليه الآن لكن أين البداية, السؤال الذي يتردد في ذهني كثيرا لدرجة انني كثيرا ما أستيقظ في الليل مؤرقا من التساؤل.ـ
كنت في يوم عائد من عند صديق لي في منطقة الخصوص بالمرج و في أثناء رحلة العودة بالمترو جلست بجواري إمرأة في أواسط العمر و يبدو علي وجهها بقايا جمال ذهب بعضه في رحلة الزمن المعهودة, ما لفت نظري أنها ذكرتني بأمي من راحة في وجهها الصبوح, و بينما أنا جالس شعرت بها تنظر لي فنظرت لها فأطالت النظر ثم أدارت وجهها للأمام ففعلت بالمثل ثم نظرت لي ثانية فنظرت لها ثم سألتها:هل هناك مشكلة؟ فأجابت: نعم, حالك لا يعجبني. فسألتها عما تعنيه فردت: العبوس عل وجهك يشي بهم رجل في السبعين مرت الملمات عليه حتي ضاق بها, ماذا حدث؟
ترددت في الإجابة عليها ثم أجبت: حالي لا يعجبني, أعمل في شركة كبيرة و راتبي أفضل من كثيرين غيري لكنني أشعر بحالة فشل عامة في مصر, فقر, جهل, مرض, فوضي. لا أنكر أن هناك إيجابيات لكنها كنقطة لبن في طبق كبير مملوء بالحبر الأسود, الجو العام محبط و غير مشجع علي البذل. لا أعرف لماذا تكلمت بهذه الصراحة مع شخص لا أعرفه حتي لو كان مريح الهيئة إلا انني شعرت أن نزعة "الفضفضة" قادتني اإلي قول ما قلت.ـ
نظرت لي ثم قالت: أتعلم انني أشعر بما تشعر به لكنني أعتقد أن الحل فينا نحن من اكبرنا إلي أصغرنا, يجب أن نعلي قيم نسيناها منذ زمن كالإخلاص و الإتقان و الأمانة و الضمير اليقظ و تقديم صالح الوطن عن دونها من المصالح الشخصية الصغيرة ثم نفعل كما تملي علينا هذه القيم, حينما نفعل ذلك سننعم جميعا بالتقدم والجمال و الخدمات الجيدة والمستوي المعيشي المرتفع و الديموقراطية و يختفي الفساد و تزوير الإنتخابات و الجهل و الفوضي و لن يحدث ذلك قبل أن نكون جميعا من الكبير إلي الصغيرعلي نفس النهج و من يخرج عن المجموع فهو إما مجود في أداءه يجب تقديره و تصعيده أو مخرب فاسد يجب محاربته و بتره.ـ
شعرت بأنها تقول ما يجول في نفسي و نفس كل مصري حزين علي حال الوطن و لا يعرف كيف يبدأ, كأنها كانت تسمع خواطري قالت: إبدأ بنفسك في الإصلاح ثم عائلتك و أصدقائك ثم عائلاتهم و اصدقائهم, فجأة سنجد مصر أصبحت أفضل. أعلم أن هذا قد يكون صعبا في البداية لكنه ليس بالمستحيل فقد سبق و أن أصلحنا أنفسنا و بذلنا من المجهود ما ظهر فيما بعد أثره في نصر هو بكل المقاييس نصر كبير علي القوة و الصلف فقط بالتوكل علي الله و الإجتهاد و التفاني في العمل فحصلنا علي نصرعظيم وذكري جميلة تدعو للفخر.ـ
شعرت ببعض التفاؤل و قررت أن أقيم صداقة مع هذه المرأة الحكيمة فسألتها عن إسمها فنظرت طويلا ثم وضعت يدها اليسري علي كتفي الأيمن
وشدت عليه و ابتسمت و لم ترد ثم قامت لتنزل و بينما هي واقفة بجواري أمام الباب ربتت علي كتفي و قالت: تذكر ما قلته لك و ظلت تربت علي كتفي حتي سمعت من يقول لي: أستاذ . . . وصلنا الجيزة.ـ
إستيقظت فوجدت رجلا كبيرا يقول لي: إستيقظ يا بني فقد وصلنا. رددت: شكرا يا حاج.ـ
بعد أن خرجت من المحطة وجدت أن أمامي بعد مشوار طويل حتي أصل إلي أكتوبر حيث أسكن و تذكرت كلمات سيدة المترو مع رد سائق الميكروباص: حتي الطالبية بـ 50 قرشا. فوجدت أن أمامنا جميعا مشوار طويـــــــل حتي نصل إلي أكتوبر لكنه مشوار لابد من قطعه.ـ

ملحوظة:-ـ
- المقصود بكبيرنا هم القادة و الساسة. حتي لا يدعي أحد الغباء و من يفعل فقد أوضحت.ـ

Wednesday, September 29, 2010

الأخيار و أهل الجنة

الفتنة الطائفية ذلك المصطلح الذي يصف دائما أحداثا مؤسفة داخل شعب عرف عنه أنه هضم كل الثقافات كما أمكنه فرض ثقافته علي محتليه قبل ضيوفه و اليوم لا أعرف ماذا حدث لكن كل ما أعرفه أننا لم نكن كذلك و هنا أود أن أفرق بين أن تكون هناك أحداث فتنة عابرة نتيجة لسلوك أحمق و بين أن تكون القلوب مفتونة بكراهية طائفية حمقاء. من المعروف أن المصريين شعب يعلي قيمة الدين فوق أي قيمة و منها جاءت قيم العيب و الحياء و قيم حب الوطن و لو ترفقت الحياة بالمصريين أكثر لعلت قيم حب العمل و الضمير اليقظ لأقل خطأ أو فساد يهدد صالح الوطن لكن أن يتحول إعلاء قيمة الدين إلي أحداث هي نتيجة لأغراض في نفوس ضعيفة و جهل في عقول خاوية, فنجد بعض المسيحيين يتظاهرون عند الكنيسة للمطالبة بحق ما و أن يدعو بعض المسلمين إلي مقاطعة المسيحيين بدعوي أنهم يناصبون المسلمين العداء. هذه هي الفتنة التي لعن الله من أيقظها فمن يوقظ الفتنة يوقظها ليبدد طاقات الوطن في التدمير و ليقوض كل عمل يمكن أن ينهض به.ـ
هنا يجب أن يتحرك العقلاء أو الأخيار (كما أحب أن أسميهم) من الطرفين ليس فقط لتهدئة الموقف و إنما لتعريف الجميع بتاريخنا فيجب أن يعرف كل مسلم يعيش علي أرض هذا الوطن أنه لو أمعن في البحث فسيجد له جد مسيحي أسلم أحد أو كل أبنائه ليأتي للدنيا مسلم و يعرف كل مسيحي أن أجداده المصريين المسيحيين رحبوا بالفتح الإسلامي الذي أعتقهم من إضطهاد الرومان الوثنيين و أن من بقي منهم علي دينه فقد بقي بدون أن يخاف علي نفسه أو ماله أو عرضه. فلا معني لأن يشعر المصري بالمؤامرة من الداخل علي يد مصري آخر و لا أن يشعر بالإضطهاد علي يد مصري آخر فلو كانت هناك مؤامرة فهي علينا جميعا و بالطبع لا داعي لأن أقول أن الإضطهاد واقع علينا جميعا.ـ

تعالوا نحب مصر, تعالوا نفيق من غفلتنا هذه و نلتفت للمتآمر الحقيقي و من يضطهدنا فعلا, دعونا نلتفت لصالح هذا الوطن "لقمة العيش الحقيقية" فنكن من الأخيار و و لندع إختلاف العقائد و الحساب لله تعالي ليدخل من يشاء برحمته الجنة.ــ
ملحوظة:-ـ
ـ الأقباط هم المصريين فالقبطي ليس من يدين بالمسيحية و إنما من يتجنس بالمصرية فأنا مسلم قبطي و صديقي مسيحي قبطي.ـ

Sunday, July 11, 2010

ثلاثة أيام

أقسم بالله العظيم تلاتة إني أكون محترما" هذا هو نص القسم الجمهوري الذي أراه مناسبا لهذه الأيام مع ما نراه من تجاوزات و وجهة نظري أن طول القسم الجمهوري جعل السادة وزراء -أزهي عصور الديموقراطية- يعتبرونه نص مثل نصوص اللغة العربية يكتبونه في الإمتحان -أمام السيد الرئيس- ثم ينسونه مثل أغلب الطلبة في بلادنا.ـ

فلو نظرنا إلي نص القسم الحالي"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه." فسنجد أنه كثيرا ما يخالف و قليلا ما يحاسب المخالف, و الملفت للنظر ليست المخالفات وحدها و إنما دقة المخالفة لكل كلمة وردت في القسم فالدستور لا يحترم و كذلك القانون حيث تطالعنا الصحف "غير الصفراء" يوميا علي كوارث من السادة الوزراء إما تصريحات مستفذة "هذا أقلها" و إما قرارات لا تستند علي أي سند قانوني أو دستوري و إما تقاعس عن تقديم رموز الفساد التي كثيرا ما تشير إليها الصحف و أجهزة الإعلام الحقيقية و لكن لا حياة لمن تنادي و إما إهمال جسيم يظهر و يتضح بعد ذلك في كارثة كبري يذهب ضحيتها أبناء هذا الشعب المسكين و إما تجاوزات تمس أشخاص السادة الوزراء "أو كما يظنون أنفسهم سادة" و لو كان هناك من يستنكر كلامي فالحجج كثيرة و يمكن سرد بعض الأمثلة و لنبدأ بالتصريحات المستفذة: -تصريح الدكتور أحمد نظيف للواشنطون بوست (مايو 2005): الشعب المصري غير ناضجٍ سياسيًّا، وأنَّ عليه أن ينضج قبل إقامةِ نظامٍ ديمقراطيٍّ كاملٍ مثل ذلك الموجود في الولاياتِ المتحدة. ـ-تصريح الدكتور عثمان محمد عثمان:القيمة الشرائية للدولار تعادل 180 قرشا في إشارة إلي أن الحد الأدني للأجور يجب أن يكون 480 جنيها بدلا من 1200. "لو كنت رئيسا لأقلته في اليوم التالي لكن يا للخسارة".ـ تصريح الدكتور يوسف بطرس غالي عندما سأله أحمد عز رئيس لجنة الخطة و الموازنة عن الموقف فى منطقة عزبة الهجانة، قائلا،" نعوض الذين اشتروا فى هذه العمارات المخالفة بعد أن نزيلها ثم نلاحق الملاك ونجرى ورا إللى خالف وأطلع . . . إللى خلفوه".ـ بالله عليكم ألا تجسد هذه التشكيلة من التصريحات الخالية من التمييز الإنساني و السياسي و التي لو تأملها أصحابها جيدا واضعين في حسبانهم رأي عام قوي لأصبحوا قلقين علي كراسييهم لكن . . . المهم أننا مازلنا نتحدث عن الكلام أما لو جئنا للحديث عن الأعمال فهذه المدونة لن تكفي لسرد كم المخالفات التي يرتكبها السادة الوزراء و لكن تعالوا نتذكر معا بعض المخالفات : - ـ

مخالفات دكتور محمد إبراهيم سليمان للقسم و التي بح صوت الصحافة لنشرها و كشفها "وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة" ـ.ـ

مخالفة المهندس أحمد المغربي للقسم في صفقة بيع حزيرة آمون و"أن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة" ـ.ـ
مخالفة دكتور حاتم الجبلي بقيامه بعلاج السيدة حرمه "شفاها الله و عافها" بالخارج علي نفقة الدولة علما بأن السيد الوزير يملك واحدة من أكبر مستشفيات مصر و علما بأن العلاج علي نفقة الدولة حق أصيل لفقراء هذا الوطن و ممن لا تغطيهم مظلة التأمين الصحي في نفس الوقت الذي يثير فيه السيد الوزير قضية قرارات العلاج علي نفقة الدولة عن طريق نواب مجلس الشعب.ـ

أما فيما يتعلق بالجزء الخاص بـ "وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه" فالأمثلة كثيرة و لا أريد ذكرها لأن يدي تؤلمني و لا أقدر أن أؤلم يدي كما أني لا أطيق إيلام فؤادي علي بلادي التي تباع مصانعها التي أفني في بنائها شباب أجيال كثيرة لو رأوها لماتوا كمدا و تراب أرضها الذي تخضب بدماء الشهداء و هو يباع الفدان منها بثمن متر و المتر منها بثمن لا نشتري به متر من القماش كما قال الكاتب "إبراهيم عيسي" فهل هذه هي سلامة أراضي البلد الذي حرصتم علي سلامته!؟ـ

ما ذكرته هنا هو ما تذكرته و ما نسيته هنا لم ينسي أبدا و في النهاية و وو
و في النهاية أقول كلمة للسادة الوزراء لا تعتقدوا أن صيام ثلاثة أيام يمنحكم كفارة اليمين و إنما اولا يجب عتق الرقاب بإستقالة تشرفكم و تريحنا من ضيق علي حياتنا و وخز في ضمائركم التي آمل أن يكون قد تبقي منها شيء فإن لم تستطيعوا عتق الرقاب فالصيام أولي و لكن هل يكون فقط ثلاثة أيام؟ـ

Friday, April 23, 2010

حد أدني . . . حد أقصي . . . حد لذوذ خالص


تلقي أبي دعوة من أحد أقاربنا لحضور زفاف ابنته في يوم الجمعة الماضية -عقبال عندكم- و نظرا لبعد المكان المقام فيه الحفل أراد أبي أن أذهب معه و بينما نحن في الطريق كنا نسمع برنامج "علي الناصية" للإعلامية آمال فهمي و في إحدي الفقرات قامت بلقاء عاملتا نظافة و عندما جاء الحديث عن الراتب كادت أعصابي أن تنفلت و أقفز من فوق كوبري 6 أكتوبر حيث كان الرقم ضئيل للغاية حيث لم يتجاوز 300 جنيه مصري لا غير و حينما سألت إحداهما عن عدد أبنائها فأخبرتها أنهم خمسة فلامتها علي الإفراط في الإنجاب مما أغضبني بشدة و كأنها لو كانت أنجبت طفل واحد لأغناها هذا الراتب المضحك المبكي, إنتهي اللقاء واسترسلت في الحديث مع أبي عن موضوع الأجور فحكي لي عن شيء حدث في عام 1970 حيث كان راتبه في الإذاعة المصرية آنذاك كشاب حديث التخرج 37 جنيه مصري و أجر عامل النظافة 52 جنيه مصري كما أعلن في إ علان عن طلب عمال نظافة فقام أحد العاملين بالكتابة في أسفل الإعلان (ليتني عامل نظافة), سمعت الحكاية و لم أعلق و ظللت صامتا أفكر في المفارقة المحزنة التي تجعل خريج الجامعة عام 1970 يتقاضي راتب أقل من راتب عامل النظافة لو نظرنا في وقتنا الحالي سنجد أن كثير من الفئات الواجب تقديرها ماديا و معنويا يعانون من حالة إجحاف و ظلم بالمقارنة بفئات أخري "مع كامل إحترامنا لها" لكن حالة الإجحاف هذه تحط من شأن العلم و مرتبة ذوي المؤهلات العليا في وطن في أمس الحاجة لإعلاء قيمة العلم. أخرجت نفسي من خواطري و حكيت لأبي حكاية أكثر طرفة لكن من القطاع الخاص, كانت زوجتي تعمل في إحدي الشركات المتخصصة في مجال الدعاية و لأنها أعتبرت حديثة التخرج اتفق معها صاحب الشركة علي مدة إختبار 3 شهور براتب 600 جنيه شهريا, طبعا وافقت زوجتي علي مضض و مرت الثلاثة شهور علي خير و عندما سألت عن راتب ما بعد مدة الإختبار فوجئت بأن الزيادة كانت عظيمة لدرجة وصلت بالراتب إلي 800 جنيه و عندما أظهرت عدم رضاها بدأ في رفع القيمة بمقدار خمسون جنيها في كل كلمة حتي وصل إلي 950 جنيه و لأن زوجتي لا تريد أن تفقد مهاراتها وافقت, وفي نفس الوقت قد عرفت من محاسب الشركة أن رئيسها المباشرأستاذ (س) و الذي لم يكن يرأس غير إثنين منهما زوجتي و الحاصل علي بكالوريوس تجارة و ليس مثل زوجتي خريجة الفنون الجميلة يحصل علي 4000 جنيه , اللافت للنظر هو حالة التفاوت الغريبة بين رواتب العاملين و الأغرب أن من يدفع 4000 جنيه و يحرص علي ألا يصل براتب آخر إلي 1000 فيجعله 950, و تمر الأيام و يستقيل أستاذ (س) و بالطبع عرفت هذا من زوجتي و هي تحكي لي عن مفاجأتين أولهما أن عم (ص) الساعي راتبه 700 جنيه في الوقت الذي كان راتبها 600 جنيه و أن أستاذ (س) ذو الأربعة آلاف جنيه غير حاصل علي بكالوريوس تجارة و إنما حاصل علي دبلون تجارة!ـ


بعد أن حكيت هذه الحكاية تذكرت عنوان بإحدي صفحات الرياضة عن أحد لاعبي كرة القدم يرفض عرض من أحد الأندية و قد كان العرض يقدر بـ 600,000 جنيه في السنة أي ما يعادل 50,000 جنيه شهريا أي ما يعادل دخلي سنويا فشعرت أن هناك إختلال في معايير الأجور في مصر و الذي يظهر جليا عند مقارنة أجر الممثل بأستاذ الجامعة و لاعب الكرة بالمهندس و الطبيب و بالتأكيد الدبلوم بالبكالوريوس .ـ
ملحوظة:- ـ

ـ يبدو أن مشكلة الأجور هذه عريقة جدا.ـ

ـ الغرض من كتابة هذا الموضوع ليس الحط من شأن فئة ما لأنه لا مجال للتعالي هنا لكن كان الغرض هو لفت النظر لضرورة لتحديد الحد الأدني للأجور و الحد الأقصي أيضا و مدي تناسب الأجر مع المستوي العلمي و الثقافي و الفني للفرد ليتحقق المواطن المصري ماديا و معنويا بشكل مرضي, عندما يحدث ذلك يمكن للاعبي الكرة و الفنانين أن يحصلوا علي ما طاب لهم من أجور خيالية ما دام أساتذة الجامعة في مصرنا الغالية لا يحتاجون للإعتصام لنيل أبسط حقوقهم "راتب حقيقي".ـ

ـ منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام قام أحد قراء بريد الأهرام بحساب ميزانية طعام أسرة من أربعة أفراد "منظمين الأسرة" فوجدها 360 جنيه علما بأن هذا الطعام كان شطيرتي فول و طعمية لكل فرد في كل وجبة و قد كان هذا عندما كان سعر الشطيرة خمسون قرشا فلو فكرنا اليوم في قيمة نفس البند اليوم فستكون الميزانية 540 جنيه للطعام فقط و الحكومة لم ترضي عن 1200 جنيه كحد أدني للأجور .ـ

Monday, March 29, 2010

الحناجر والخناجر



هل هذه هي نهاية الكفاح المشترك بين مصر و الجزائر؟ لا حول و لا قوة إلا بالله.ـ

جلست أفكر فيما حدث فوجدت أن تطور الموضوع كالتالي: دائرة ثم كرة ثم كرة قدم ثم حب كرة قدم ثم حب فريق كرة معين ثم تطرف في حب هذا الفريق ثم تعصب ثم ارادة عدوانية ثم مصيبة ثم ضحايا. كان هذا هو التسلسل غير الطبيعي لما حدث من أحداث مؤسفة في أم درمان بالسودان علي هامش مباراة مصر و الجزائر لتتحول الأحداث الهامشية إلي أحداث عنف مؤسفة أصبحت محور إهتمام وكالات الأنباء والقنوات الفضائية وقبل ذلك كانت قد تناقلت وسائل الإعلام أنباء عن الإعتداء علي حافلة الفريق الجزائري بالقاهرة و الذي اتضح للأسف بعد ذلك أن ما وصف بأكاذيب الجزائريين حدث فعلا و للأسف أيضا بعض الأقوال تؤكد أن ما حدث كان بإيعاذ من أحد أعضاء إتحاد كرة القدم المصري و لكن دعنا من هذا الآن فالحساب وقته سيحين إن عاجلا أو آجلا ما لفت نظري كانت بعض الأشياء التي أعتقد أن البعض قد لاحظها أيضا:-ـ

إ- إضفاء هذا القدر من الأهمية علي حدث هو أولا و أخيرا مجرد حدث رياضي الغرض الأساسي منه التقريب من الشعوب فأصبح حدث مصيري و مسألة حياة أو موت و أصبحت وسائل الإعلام وقود لنار تتأجج داخل نفوس الجماهير فتارة أسمع في إحدي الإذاعات في مصر أغان حماسية كانت في الأساس تذاع لرفع الروح المعنوية و إشعال الحماس في نفوس المحاربين كما طالعتنا الصحافة الجزائرية بعناويين مليئة بعدوانية مبالغ فيها تجاه المصريين مما يبرز حجم الجرم الذي ارتكبته وسائل الإعلام.ـ

أ-أن يتحول الجمهور المصري والجزائري اللذان طالما حاربا معا مستعمرا إحتلهما وأذلهما إعتقادا منه أنهم أقل شأنا منه لكنه ما أدرك أن بقاءه مستحيلا فآثر الإنسحاب بعد معاناة أذاقها له شعب مكافح و الذي يأتي اليوم ليثبت أن ما قام به أجداده من نضال قد نسي و لم يعد ملتف حول أي قضية غير تصفيات كأس العالم و كرة القدم فأصبح الفعل من جنس الدافع من تلاسن و تبادل السباب بين وسائل الإعلام المصرية و الجزائرية ليتحول حدث رياضي إلي أزمة سياسية بين بلدين عربيين نسعي الآن لرأب الصدع بينهما, يا لها من مسخرة.ـ

ا-كم الأموال المنفقة بسفه لتسفير بعثة مشجعين من الشخصيات العامة من مصر و الطائرات العسكرية القادمة من الجزائر و هل يمكن أن نتساءل عن دافع الفاتورة السؤال الذي يقودنا إلي وجوب معرفة الشعوب العربية لمصارف أموالها كما تفعل الدول التي تحترم شعوبها فهل هناك ما هو أهم من لقمة العيش حتي نهتم بها بعد أن فقدنا كل ما هو قيم عند البشر في ظل نظام (الله أعلم به) و لم يبقي لنا إلا لقمة العيش فهل يعقل أن نظل منقادين كالمغيبين في اتجاه التافه من الأمور عن أن نلتفت إلي الأهم إلا في الأوقات التي لا نري كرة القدم أمام أعيننا .ـ

هذه هي الأشياء التي جالت بخاطري و أنا أتابع الأحداث المنصرمة بحزن شديد حيث تحول حدث جميل محرك أبطاله هو الحناجر إلي أحداث عنيفة قبيحة أبرز ما فيها كانت الخناجر.ـ

ملحوظة:-ـ

ا- أنا لا أتابع كرة القدم لكن علي حد علمي أن المنتخب المصري لم يصل للمونديال إلا مرتين في تاريخ المونديال و في الأخيرة إكتشفنا أن الرياضة غالب و ممثل مشرف فلا أعرف سببا لهذا التهافت الغريب علي المونديال.ـ

ا- قمت بكتابة هذا الموضوع منذ فترة و لم أنشره إلا اليوم فلا أعرف ما ستسفر عنه تصفيات الأدوار الأولي لكنني لن أنسي أن أدعو للشقيق الجزائري بالتوفيق.ـ

Thursday, January 7, 2010

الهوية و البطاقة

منذ عام تقريبا كنت مقيما بالامارات العربية المتحدة للعمل شأني شأن الكثير من الشباب المصري "الهاجج" اما لتوفيرما يكفي لبداية مناسبة "الزواج في الغالب" أو للاستقرار في الخارج حيث الرفاهية و البعد عن مشاكل و احباطات الوطن التي لا تنتهي لكنني و الله لست بهاجج "جامدة لست بهاجج دي".ـ
المهم . . . كان يوم جمعة كالعادة استيقظت متأخرا "المرة الوحيدة اسبوعيا" قبل صلاة الجمعة فتوضأت للاستعداد للصلاة ثم نزلت لألحق بجرعة مناسبة من الخطبة "التي يجب أن اسمعها كلها" ثم قمت باداء الصلاة ثم عدت الي الشقة ثانية و بدأت في تحضير كوب الشاي الجمعة ثم بدأت ارشف رشفات صغيرة في استمتاع حتي جاء ( أ ) زميلي في السكن و كعادته بعد أن بدل ملابسه أشعل سيجارة باحتراف و بدأ يتكلم معي عما فعل بالأمس مع زميلنا الثالث ( ب ) حيث خرجا مع بعض الاصدقاء المصريين "معرفة غربة" فذهبوا للبحر "الخليج" ثم إلي مطعم مصري في الشارقة حيث "ضربوا" وجبة محترمة من الكشري ثم عادوا في حوالي الثانية عشرة بعد منتصف الليل و بينما كانوا علي شاطئ البحر سأل أحدهم سؤالا سئل مئات المرات حتي أصبح معادا و مكررا و مستهلكا و مع ذلك يثير في النفس الكثير من الحيرة و الارتباك. كان السؤال: هل من الجائز أن نفخر بمصريتنا أو بكوننا مصريين؟ فرد ( ب ) في سرعة: طبعا. فبادره أحدهم: ليه؟ بأمارة ايه يعني؟ فلم يفهم أحد وجهة نظره فأكمل: احنا بنتعامل في بلدنا علي انها مش بلدنا و ان كتر خير الباشوات انهم سايبنا نعيش فيها و بنتعامل علي اننا درجة تانية او تالتة او من غير درجة خالص مع اننا المفروض مواطنين و حقنا فيها المفروض مكفول و معروف لكن تعالي واتخيل معايا انك تتخانق مع واحد أجنبي "عربي أو خواجة" و روحتوا القسم, علي احسن الظروف مش حتاخد حقك بس و ممكن تتبهدل اكتر من كده كمان و بره مصر بنتعامل أقل من الجنسيات التانية بسبب المعاملة اللي بنشوفها في مصر ,المعاملة اللي الدنيا كلها عرفاها, المصري بياخد أقل من المصري اللي معاه جنسية امريكية و اخينا ده بياخد أقل من الامريكاني الأصيل. طب احنا مهندسين و ممكن منحسش بالقرف "الفرق عكس القرف في الحروف و زي بعض في الاثار" أوي كده لكن اللي بيسافر يشتغل عامل أو حرفي في اي بلد عربي لازم يمشي زي الالف و الا يتظبط وممكن يمشي عدل و برضه يتبهدل و الكفيل يطلع عين أهله و زي ما سمعنا عمالنا بيتبهدلوا و بيموتوا في ليبيا و بيتعذبوا في الكويت وبيطلع عين أهلهم في السعودية و محدش سائل فينا من الحكومة و من غلبنا في بلدنا بناكل في بعض في غربتنا و تقوللي: طبعا! يا راجل صلي ع النبي. ـ

بعد أن أنهي ( أ ) زميلي الثاني روايته عن أخينا "المتضايق" الذي كان يتحدث عن المصريين و أحوالهم في الداخل و الخارج أصبت بضيق لأني أعرف أن ما يقوله حقيقي ثم تذكرت حديث دار بيني و بين أحد زملاء السكن و الذي كان حول الهوية (و كان اتجاه الحديث مختلفا تماما). كان بداية الحديث تعليق من ( ج ) أحد زملاء السكن عندما كنا نشاهد التلفاز و جاء اعلان عن فوز سيدة من موريتانيا و كانت تتحدث عن فوزها و فرحتها بلغة عربية سليمة جدا فبادرني بسؤال: هي موريتانيا دولة عربية؟ فنظرت له ثم قلت: طبعا. فسألني: من امتي؟ فقلت: لا أعرف. فسألني ( ج ): طب موريتانيا دولة عربية عشان بتتكلم عربي؟ قفلت: ايوة. فقال لي: طب ماهي الجزائر بيتكلموا فرنساوي. بصراحة شعرت ان المناقشة بدأت تأخذ منحي غير مريح, فنظرت له ثم قلت: لكن الفرنسية مش هي الأصل لسة فيه ناس بيتكلموا عربي عشان عرب. فسألني: هي مصر عرب؟ فنظرت له "هذه المرة شذرا": نعم يا خويا؟ ايوة مصر عرب, احنا عرب. فقال لي: احنا هويتنا فرعونيين مش عرب. ذكرني كلامه بكلام قرأته علي الفيس بوك عن هويتنا "كفرعونيين" و وجوب نشر الوعي بهويتنا "الفرعونية" و عدم الخلط بين الهوية و اللغة. بصراحة طريقة الكلام أشعرتني باتجاه جديد في النظر للهوية, لا أعرف لماذا يظهر هذه الايام بالذات. سألني ( ج ): هي مصر قبل دخول العرب كانت أيه؟ فقلت له رافعا حاجبي: رومانية. فقال: رومانية؟ قلت له: أيوة و قبلها إغريق و قبلهم مصريين. فسألته: مين كان قبل المصريين؟ فقال لي: محدش. فقلت: انت اش عرفك يا أخي؟ قلتها و قد علا صوتي تحمسا. فقال لي مهدئا: ايه يا عم براحة طيب. فاعتذرت ثم اكملت: مصر مرت علي فترات تاريخية كتير و في كل فترة كانت الهوية مرتبطة بظروف الفترة التاريخية و احنا دلوقتي اسمنا مصر العربية. فقال لي: النظام السياسي حاجة و الهوية حاجة تانية. نظر لساعته ثم هم بالانصراف ليلحق بموعده. الحق أقول, شعرت أني لم أقل كل ما أردته وددت لو أني سألته: هل يمكن لأحدنا أن يجزم بأصوله؟ البيض منا قد يكونوا من مصرأو الاناضول أو من اليونان و السمر قد يكونوا من مصر أو روما أو شبه الجزيرة العربية و السود قد يكونوا من مصر أو السودان أو الحبشة, يبقي مفيش مانع من ان الناس الحلوين الجدعان الطيبين اللي مفيش زيهم في الدنيا "و الله" و اللي عايشين في وادي النيل و دلتاه في مصر يكونوا ولاد أعراق غير المصريين القدماء و مع ذلك احنا مصريين . . . وبرضه عرب ثم علي فكرة كلمة حق يجب أن تقال, الحضارة العربية هي التي يجب أن تتبرأ من أبنائها الضعاف الخانعين الاستهلاكيين لا أن نتبرأ نحن منها.ـ

المهم بعد أن وضعت نقاشي مع ( ج ) في خانة بجوار كلام أخينا المخنوق من مصريته في خانة أخري شعرت بوجود مشكلة خطيرة في بلدنا فيما يختص بمفهوم الانتماء والوطنية لدينا. ناس غير راضين عن كونهم مصريين و اخرين معجبين بمصريتهم بتطرف في الاعتزاز بالهوية القديمة "التي لا يشعرون معها بالانتماء للشعب العربي الذي يعاني من خيبة في كل المجالات علي عكس الحضارة المصرية القديمة العظيمة" لدرجة الرغبة في الغاء و التبرؤ من الهوية العربية التي لا تتجزأ عن و لا تنفي هويتنا المصرية بأي شكل من الأشكال. لا يجب أن نكون كمن ألقي ببطاقته الشخصية "بعد أن أتلفها اهمالا و فسادا" في البالوعة و لا أن نكون كمن يؤدي التحية لبطاقة جده الاول الشخصية المعلقة في اطار من ذهب "لأنها جديرة بذلك". هويتنا عزيزة علينا فلا يجب أن نترك اليأس ينتزعنا منها أو نترك الغرور ينتزعها منا. يجب أن نكون أفضل لنفخر بهويتنا الحالية ونجمل وطننا فلا نحتاج "للتمحك" في هوية قديمة هي في وجداننا شئنا أم أبينا و لكننا للأسف لم نحيها داخلنا بعمل عظيم يجعل الاخرين يحسدوننا عليها.ـــــــــــــــــــــــــــــ ـ
ـــــــــــــتحيا جمهورية مصر العربية ـ
ملحوظة:-ـ
ا-الحضارة المصرية القديمة يطلق عليها خطأ "الحضارة الفرعونية" خطأ شائع يجب تصحيحه, المصريين قديما كانوا المصريين القدماء أما الفراعنة فهم الحكام و ليس الشعب المصري و لو كنا سننسب أنفسنا لألقاب حكامنا لأصبحنا اليوم ـ"رئاسيين". مش كده ولا أيه؟
ا-محدش يفهمني غلط لكن المصريين القدماء أكيد حيجيلهم اكتئاب لو شافوا حالنا اللي يصعب علي الكافر أكتر ما شوفونا بقينا عرب.ـ