Friday, May 20, 2011

ماذا نريد؟


سؤال يجب طرحه لنعرف إلي أين نتجه. قمنا بالثورة والحمد لله علي نصره و ستره لكن ماذا بعد ذلك؟

جاءت التعديلات الدستورية بما أعجب البعض و ما لم يعجب الآخر, شئ طبيعي لكن غير الطبيعي أن يأخذنا الإختلاف في الرأي إلي خلاف علي الأهداف و الإنقسام و لم ينقضي شهر و للأسف من قاده هذا الإنقسام من كنا نظنهم رعاة التنوير في مصر من كتاب و صحفيين و لن أسمي فالقائمة طويلة. أين إحترام الرأي الآخر؟ راح فين؟ أخذنا نخون بعضنا و ذهب البعض إلي إستخدام الإخوان كفزاعة و وضعهم في كفة واحدة مع فلول الحزب الوطني خشية أن يشكلوا أغلبية فبي البرلمان و هي حجة أصابني بسببها خيبة أمل عظمي أشعرتني أننا لم نفعل شئ.أين ذهب التوحد حول الهدف يا رفاق الثورة؟ و تم اللإستفتاء و بالرغم من كثرة اللغط الدائر حول نعم و لا إلا أنه خرج بشكل مشرف و أنا أعني ما أقول حتي أن أمين عام الأمم المتحدة قال: أن الشعب المصري نجح ديموقراطيا. ـ

وهدأت مصر بعد الإستفتاء و بدأ رموز النظام في التساقط بعد تظاهرة ميدان التحرير و لحق بهم مبارك بعد حديثه المسجل ثم بدأ الإنقسام يحدث فتارة الأخوة السلفيين عند مسجد الفتح و تارة أخوة المسيحيين في ماسبيرو و تارة الجمعيات النسوية في التحرير و الإعتصامات الفئوية في المصانع و الدور الصحفية, فجأة أصبحنا شراذم فجأة أصبحنا أنانيين و أغبياء و نحن لم نبني بعد مصر لنتقاتل عليها و نجري وراء أهداف لو تفكرنا فيها لاستصغرناها و لومنا أنفسنا علي الغباء قبل الانانية. ماذا حدث يا رفاق الثورة؟

هذا شئ أما الشئ الآخر الذي يدفعني للسؤال سابق الذكر هو حالة عدم الرضا من كثير من الناس التي لا أعلم لها مبرر فلا مر علينا إلا ثلاثة أشهر و لا نحن نري ما كنا نراه من حكومات سابقة تخرج لنا السنتها وتتركنا نعوي معارضين ولا نحن نعرف ماذا نريد؟ فحينما يقوم دكتور عصام شرف بالسعي من أجل ملف نهر النيل و جذب إستثمارات من دول الخليج و تبني مشروع دكتور فاروق الباز يخرج علينا البعض و منهم الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي فيعترض علي ما تم معللا أن هذه الحكومة حكومة مؤقتة و لا يجب أن تتخذ خطوات في هذا الإتجاه و في نفس الوقت نريد الآن رفع الأجور و الحد الأدني و الأقصي و حينما تتخذ المالية الخطوات في هذا الإتجاه نجد من يقول: كيف يرفع الأجور و ليس معه برلمان يوافق علي رفع الأجور. وحينما أصدر مرسوم بقانون يجرم الإعتصامات المعطلة للإنتاج نجد كل الصحفيين غلا من عصم ربي يقول: لم يكن هذا ظننا بك يا دكتور وحق الإعتصام مكفول و أشياء اخري نالت من إخلاص الرجل و وطنيته و إحترامه للمصريين. بالله عليكم ماذا نريد؟

هذا السؤال يقودنا إلي إجابه واحدة اننا أصبحنا أنانيين كل منا يطلب طلب خاص به وحده و بالتالي فتلبية مطلب قد يغضب آخر و لذلك أتوجه للجميع أن يصمتوا قليلا ثم يفكروا ثم يقرأوا ما قد كتبوا سيجدون أنهم معارضون للمعارضة فقط هذا إما لغو فارغ او غرض في أنفسهم فما دام ليس من وراء الكلام غرض شريف فالصمت أولي. أرجوكم كفوا عن الهجوم الذي كان موجها لمبارك و نظامه و كان ضروريا و أصبح موجها لعصام شرف و المجلس العسكري و هو غير ضروري بل ضار جدا في هذه المرحلة.

ملحوظة:-ـ
-إلي الصحفية د.غادة الشريف . . . خفة الظل شئ جميل و السخرية في النقد مدرسة الصحفية و روادها جديرين بالإحترام أما التجرؤ باستخدام الألفاظ المبتذلة في الهجوم فهذه ليست صحافة, ليست صحافة ان نجد عنوان مقالك "دكتور شرف ممكن تبوس الواوا" تهكما علي كلمة الرجل عن أن شعب مصر جريح أو مجروح. نرجو عدم تدني أسلوب الكتابة. لم تكن قلة الذوق مرادف للصحافة الساخرة.ـ