Saturday, June 29, 2013

فليقل خيرا أو ليصمت



يا الله ما هذا الذي أراه من حولي, ما كل هذا الخلط بين الحق و الباطل, مالي أري من يعلم و من لا يعلم يدلي بدلوه و كأننا أضحينا بين عشية و ضحاها خبراء إستراتيجيين عليمي ببواطن الأمور.

ما جعلني أكتب هذا الموضوع أنني جربت أن أصمت "منذ فترة طويلة بالفعل" و لا أرد علي ما يقال أو حتي أداخل من يتكلم أمامي مع آخر, فبينما كنت أجلس إلي مكتبي بالعمل وجدت إثنين من الزملاء يتناقشان في أحوال البلاد مطلقين الأحكام علي الإخوان المسلمين و علي معارضيهم. 
مع إعتراضي علي دعوات النزول ليوم 30 يونيو و عدم رضائي عن بعض أداء الإدارة المصرية الحالية أجدني لا أعرف كيف السبيل. ما هو الحل؟ لكن المؤكد هو أننا ارتضينا بقواعد اللعبة الديموقراطية و أتينا برئيس منتخب سواء أعجبنا أم لم يعجبنا لكنه رأي الأغلبية و لو بصوت واحد لذلك النزول لخلع رئيس منتخب معناه أن نسن سنة سيئة لا نعلم إلي متي تمتد لكن المؤكد أن الأحداث تسير بنا نحو آتون معركة مصرية مصرية يكون الجميع فيها هو الخاسر أكبر. 
ألا لعنة الله علي الإستطراد ما كنت أقوله انني تخيلت كل خبير استراتيجي ممن حباهم الله بقدرة الإقناع يجلس أمامه متلقي ممن حرمهم الله من نعمة العقل فيسمع فيقتنع فينشر التحليل الإستراتيجي في كل أذن لنحصل علي نفوس متقدة بغضب غير مبرر و حقد غير مفهوم.
يا جماعة كل كلمة هي وقود لحريق في النفوس سيمتد للأرض التي نعيش عليها مع ذوينا و من بعدنا أبنائنا. هل هكذا نبني غدا أفضل؟ أنحب أن نلعن من أبنائنا أو علي أقل تقدير لا نجد دعاء بالرحمة لنا يصل لألسنتهم نكون في أمس الحاجة لها و نحن في القبور لعظم ما ارتكبنا من خطايا.

ألا تكفينا المنابر الإعلامية الفاسدة "أنا أصر عليها" فتنشر الكذب و التضليل أو علي أقل تقدير استفزاز المشاهدين فينساق من حرم نعمة العقل فينشر الفكرة الفاسدة بدون تفكير و كأنها الحقيقة المطلقة لنحصل علي النتيجة الجهنمية.
للسادة قارئي هذه السطور لا تجعلوا النعرات و العناد تدفع بكم لتكونوا سلاحا ضد بعضكم و بالتالي ضد مصر.
تذكروا كما أن للحق حجة يسوقها أهله, أيضا للباطل حجة يسوقها أهله.

أرجوكم من كان يؤمن بالله ,و من كان يحب هذا البلد حقا فليقل خيرا أو ليصمت.