Tuesday, February 26, 2019

COMING SOON - PMP PREPARATION COURSE قريبا - الدورة التحضيرية لشهادة مد...

Wednesday, October 9, 2013

الساقطون

عن الساقطين أتحدث.ـ
عن من إعتقد بعضنا و أنا منهم أنهم قد يرجي منهم موقف رجولي مشرف لكنه الغرض, ألا لعنة الله علي الغرض فهو مرض. الغرض الذي يجعل الكراهية لمجموعة من البشرأن يتجرد من كل معني من معاني الإنسانية فتدفع صاحب الغرض دفعا لأن يبيع نفسه للشيطان و يتنكر لكل مبدأ كان يحارب من أجله أو علي الأقل كان يتظاهر بالدفاع عن هذا المبدأ.ـ
الدكتور علاء الأسواني

 
لا طالما كانت رواياتك "التي لا أنكر إعجابي و تأثري بها" كانت تنادي بالديموقراطية من خلال أبطالها و مقالاتك التي لم تختفي من ختامها عبارة "الديموقراطية هي الحل". كيف الحال الآن يا دكتور؟ هل جاءت الديموقراطية بعد الإنقلاب الذي كنت للأسف من أوائل المدافعين عنه. أحب أن أقول لك كلمة بسيطة فلن أطيل, لقد سقطت يا دكتور و الثقافة و التفتح الذي كان يكسو خطاباتك و مقالاتك ما كانت إلا قشرة لثمرة معطوبة لا تحتوي إلا علي ديدان الغرض و الغرور الذي دفعك بكل جرأة و وقاحة تحسد عليها فيخرج من فيك تصريح يتهم المصريين بالسفه و الجهل و أنهم منساقون وراء التيار الإسلامي نظرا لذلك الجهل و لذلك لا يجب إحتساب تصويت هؤلاء الجهلاء أو يمكن عمل تقدير لأوزان المصوتين علي أساس خلفياتهم الثقافية و التعليمية. عموما يا دكتور و لعلمك هذا الشعب الجاهل هو أكثر وعيا و تجردا من أي غرض إلا مستقبل أفضل لمصر عكسك تماما فأنت ديكتاتور مثل من كنت تنتقدهم. الدليل علي وعي هذا الشعب هو الإصرار و الصمود ضد هذا الإنقلاب, هذا الصمود الأسطوري "حسب وصف إحدي الصحف الغربية" الذي أصبح محط أنظار العالم أجمع و تأييد العديد من الكيانات الدولية و الشعبية من خلال تصريحات من الأولي و تظاهرات تضامنية من الثانية. دكتور علاء إما أن تعلن أنك أخطأت و إما أن تستمر في السقوط حتي تستقر في قاع سلة قمامة التاريخ.ـ
 
الدكتور حسام عيسي
 
 
يا حسرة علي العباد. يا حسرة علي أساتذة الجامعات حين يبيعون أنفسهم لبيادة فيقبلون تلميعها بالسنتهم علي أن يترفعوا عن الباطل و يقبحوه و يفضحوه. الدكتور حسام عيسي الذي يدرس لطلابنا الذين كانوا أكثر منه شرفا و أعز كرامة فرفضوا الإنقلاب في حين أنه قبل أن يكون وزيرا للتعليم العالي في حكومة "تمكين الشباب" التي يترأسها حازم بلاوي. لم يكتف بذلك بل أصدر قرار بمنح الأمن الإداري بالجامعات حق الضبطية القضائية داخل الحرم الجامعي و الأفدح من ذلك أنه أقسم ثلاثا أنه لم يحضر أي نقاش لهذا الأمر و بالتالي لم يكن هو من أصدر هذا القرار, إصدارك للقرار هو مصيبة و عدم إصدارك له و مروره مع ذلك فالمصيبة أعظم. فهل تقدر علي الإستقالة؟ لطالما صدعت رؤسنا بالديموقراطية شأن العديدين من نخبتنا المنكوبة بالغرض ثم نجدك من المستنجدين بالجيش "العسكر" من الإخوان المسلمين "المدنيين". لن أطيل, لقد سقطت يا دكتور حين تنكرت لكل مبدأ و لكل علم تستدل به علي كلامك  و إن كان هناك إمكانية للتراجع في بدايات الإنقلاب فبعد ما حدث من إراقة الدماء الذي لم تتفضل حتي باستنكاره باستقاله تبرئك لذا فمرحلة التراجع فات أوانها. للأسف لقد سقطت و لم يعد هناك ما يمكن أن تبرر به فلا أنت مغرر بك لأنك أستاذ علوم سياسية و لا أنت مخطوف ذهنيا يا دكتور. يا حسرة علي الناس.ـ 
 
الدكتور حسن نافعة
 
 
أما الدكتور حسن فلا يوجد من الكلام ما يفيه حقه. يكفي أنه في تصريح واضح و صريح قال تعليقا علي طلب الفريق السيسي بتفويضه لمحاربة الإرهاب "المحتمل": أنا متفق مع هذا الطلب قلبا و قالبا. يكفيك هذا يا دكتور لأقول أنك انتهيت مع إنقلاب منتهي بفعل الطبيعة.ـ


Tuesday, September 24, 2013

عن عجينة الواطي أتحدث


همام وإيزابيلا . . . رواية أسامة غريب التي أسقط فيها مظاهر الفشل و الفساد السياسي و الإجتماعي الحادث في عصر مبارك  في ثلاثينته المشئومة علي ثلاثين سنة أخري من الفساد في كل مناحي الحياة كانت هي خاتمة ما يقرب من ستة  قرون من الحضارة إنتهت بشكل مأساوي بفعل فساد أبنائها و تكالبهم علي السلطة و المال و النفوذ. يتحرك بنا أسامة غريب من خلال قصة "همام" و عشقه "لإيزابيلا" التي حرض "المطجن البصاص" علي قتلها و ما استتبع ذلك من ملابسات دخل فيها السلطان "البيكيكي" الخائن الذي يتعاون مع ملوك أسبانيا و البرتغال ضد الممالك الأخري من المسلمين لضمان ممنوح منهم لأستمرار ملكه و توريثه لمن يخلفه من الأبناء مدعوما بقائد الشرطة "حسن المراكبي" الذي ينافسه علي رضاء السلطان زعيم البلطجية "السحلاوي" القاطن بقلعة "الشمقمق" و فتاوي الشيخ "عجينة" الملقب بين الناس بـ"عجينة الواطي" الذي يضع فتاواه في خدمة السلطان و رجال المال. عن "عجينة الواطي" في مصر هذه الأيام أتحدث.ـ
 لعجينة الواطي في مصر هذه الأيام أمثلة كثيرة لكن من أريد التركيز عليه إثنان هما الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق و الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الحالي. لماذا التركيز علي هذين "العجينتين"؟ التركيز يرجع لاعتبارين أولهما عظم المنصب الذي احتله كل منهما و غادره "جمعة" بقي فيه "الطيب" و ثانيهما فداحة الفتوي التي خرج بها كل منهما.
ـ
  
نبدأ بالشيخ علي جمعة الذي أباح سفك دم المتظاهرين و المعتصمين السلميين بدعوي أنهم "خوارج وجب قتلهم" لنري الفظائع في مقتلتي فض إعتصامي "رابعة" و "النهضة" ثم الفظائع التي شهدناها في التظاهرات التي أعقبت المقتلتين إحتجاجا علي ما حدث. هنا نجد أن "عجينة" الذي سبق و أدي التحية العسكرية لأحد الضباط وقت المجلس العسكري "علي سبيل المزاح" قد وظف مكانته كمفت سابق ليجرد الفتوي تلو الأخري لخدمة الحاكم الذي يتفق و هواه و غرضه. هذا هو "عجينة الواطي" الأول.ـ 
نختم بالشيخ أحمد الطيب الذي سوغ للإنقلاب العسكري باعتباره "أخف الضررين" و الذي مع ظهور خطأ مسعاه و اجتهاده "المزعوم" لم يرجع و يقر بالخطأ "و هذه شيمة العلماء" لكنه بعد مقتلة دار الحرس الجمهوري قال أنه "سيعتكف" و كأنه يستنكر من بعيد حتي لا تطاله يد العسكري الباطشة و كأن الإعتكاف سيغسل يده من الدم الذي أريق بعد أربعة أيام من الإنقلاب لتكون أول حلقة من حلقات "أخف الضررين". هنا نجد أن "عجينة" لم يجرد الفتاوي و إنما استغل الفرصة "السعيدة" للتخلص من د. محمد مرسي الذي لم يكن علي هواه نظرا لأنه "الطيب" شخصية تنتمي للنظام البائد فاستغل فرصة الإنقلاب ليخرج علينا بمسوغه "أخف الضررين". هذا هو "عجينة الواطي" الآخر.ـ
ما تشترك فيه عجينتي هاتان العجينتان هي أنهما إشتركا في نفس الموقف في تحريم تأثيم الخروج علي "مبارك" في حين أنهم أباحوا و رحبوا بالخروج علي "مرسي" إذا كان هذا الخروج "سلميا" و بالطبع رأينا السلمية التي اتسمت بها التظاهرات ضد مرسي من حرق للمقرات و قتل للمتظاهرين المؤيدين لمرسي. المقرف في الأمر أن "العجينتين" أدري الناس بحرمة بيع العلم لشراء المناصب و الحفاظ عليها لكن عزائي أن الإنتقام من هؤلاء سيأتي من الله قريبا ليكونوا عبرة و يحتلوا مكانهم الطبيعي في مزبلة التاريخ.ـ


Wednesday, July 31, 2013

الرهان

آفة حارتنا النسيان, هكذا قال الأديب العالمي "بحق" نجيب محفوظ في روايته "أولاد حارتنا" ما ذكرني بهذه العبارة هي أنني هذه الأيام أشم في الهواء "زفارة الذاكرة السمكية" التي معها نسينا ما كان يحدث إبان حكم مبارك و من سبقوه من حكام أبدع كل منهم في فنون الإستبداد "كان السادات أقلهم". أري ثورة 25 يناير و شعب إستنشق حرية حقيقية تحولت في كثير من الأحوال إلي فوض قد يكون من فرط الإنتشاء أو خطوة من خطوات أعداء الثورة ليشعر الناس بنتيجة من نتائج يراها البعض سلبية لنقل الثورة في الوعي الجمعي للمصريين من خانة الإنجاز إلي خانة الفعل المتهور بحق حاكم "لم يكن سيئا للدرجة" أو "علي الأقل كان حاكم البلد", و بعد ما شهدته مصر و نعيش أصدائهه منذ الثالث من يوليو هذا العام لنجد دولة مبارك تعود و بثوب ناصري زاه. أمن الدولة و القضاء علي المقاس و الفساد الإداري و "حرية الإعلام في أزهي عصورها" و غيرها من الصور التي لطالما ضججنا منها و "هرمنا" حتي تخلصنا منها فإذا بها تعود و بدعم من أغبياء مغرضين يدعون أنهم نخبة.ـ
لذلك أريد لمن نسي و يريد أن يتذكر أن يقرأ ما كتبه عمرو حسين في روايته عل من يقرأ يتصور الكابوس المقبل علينا و علي مصر لأجيال عديدة بعد إنقلاب عسكري دموي و رهاني معقود فقط ليس علي من لهم ذاكرة و إنما هو معقود علي من لهم في رؤسهم عقل يرون به مستقبل مظلم هو إنعكاس لماضي أكثر إظلاما. فهلا ربحت الرهان؟

 

Sunday, July 21, 2013

هل إنتصرت الثورة؟

 أنا لا أفهم. هل ركون و هدوء شباب الثورة و الأحزاب المعروفة بثوريتها هو فعلا إقتناع بأن 30 يونيو موجة جديدة من ثورة 25 يناير ستعود علي مصر بالديموقراطية من خلال خارطة الطريق المزعومة؟! آسف أن أقول أن من نزلتم معهم لا يوافقونكم الرأي سواء من العسكر أو من الفلول لذا هي سذاجة منكم إن صدقتم ذلك, أو أن يكون الأمر مجرد رغبة حمقاء في التشفي مقابل ما ترونه جريمة التخلي عن الرفاق و الدفاع عن العسكر قام بها الإخوان إزاء مذابح سابقة (مجلس الوزراء - محمد محمود 1 - محمد محمود 2 - ماسبيرو) قد ارتكبها في وقت كانوا فيه في حالة من السعي وراء المغانم "من من السياسيين لا يفعل؟ و ما نراه حولنا خير دليل" لذا أرجو أن تكون المجازر التي راح ضحيتها مصريين  جدد من مؤيدي مرسي (ميدان النهضة - سيدي جابر - الحرس الجمهوري - المنصورة) قد شفت غليل شباب الثورة الذين مازالوا يرون ان "من يرضي بالسحل للآخرين سيسحل علي يد نفس المجرم". الحمد لله قد رأيتم في أنصار التيار الإسلامي يوما أسودا. إن لم يكن أي من الإحتمالين قائم فلم الركون؟ هل حان الوقت للنزول لإنقاذ ثورة 25 يناير و نسيان فيلم 30 يونيو الهابط مع ضغائن الماضي. أم أنكم ترون أن الثورة فعلا قد انتصرت؟

Friday, July 5, 2013

من نجيب إلي مصدق إلي مرسي . . . يا قلب إحزن


لعنة الله علي الغرض فهو مرض. ما أستعرضه ليس مجهودي في البحث في المراجع التاريخية و إنما هي محاولة لعرض أحداث تاريخية متشابهة جدا في تسلسل تطورها و نتائجها, ما أتكلم عنه هو ما حدث مع الرئيس محمد نجيب أول رئيس مصري و محمد مصدق الرئيس الإيراني و ما حدث مع محمد مرسي أول رئيس مصري مدني. بغض النظرعمن كان وراء ما حدث و ما يحدث إلا أن السيناريو واحد.ـ

أولا الرئيس محمد نجيب

اللواء أركان حرب محمد نجيب (19 فبراير 1901 - 28 أغسطس 1984) سياسي وعسكري مصري، كان أول حاكم مصري يحكم مصر حكما جمهوريا بعد أن كان ملكيا بعد قيادته ثورة 23 يوليو التي انتهت بعزل الملك فاروق. لم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية (18 يونيو 1953 - 14 نوفمبر 1954) حتى عزله مجلس قيادة الثورة ووضعه تحت الإقامة الجبرية بعيدا عن الحياة السياسية لمدة 30 سنة، مع منعه تماما من الخروج أو مقابلة أي شخص من خارج أسرته، وشطبوا اسمه من كتب التاريخ والكتب المدرسية، وفي سنواته الأخيرة نسي كثير من المصريين أنه لا يزال على قيد الحياة حتى فوجئوا بوفاته. أعلن مباديء الثورة الستة وحدد الملكية الزراعية. وكان له شخصيته وشعبيته المحببة في صفوف الجيش المصري والشعب المصري.ـ
نحكي الحكاية فيما يعنينا و هو كيف خرج نجيب من سدة الحكم؟ بداية شعر نجيب بمحاولة مجلس الثورة بمحاولة الاستحواذ علي السلطة ظهر ذلك في عقد اجتماعات بدون حضور نجيب مما دفع الرجل لتقديم استقالته إلا أن المظاهرات التي اندلعت في القاهرة لمدة 3 أيام كما اندلعت في الخرطوم تحت شعار "لا وحدة بلا نجيب" فأدرك مجلس قيادة الثورة أنهم أمام شوكة كبيرة. هنا بدأ تدبير المخطط في الوقت الذي أتخذ نجيب قرارات 5 مارس التي ركزت علي لى ضرورة عقد جمعية لمناقشة الدستور الجديد وإقراره، وإلغاء الأحكام العرفية والرقابة على الصحف والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين مما يعني عودة الحياة الديموقراطية لمصر, الأمر الذي أزعج باقي أعضاء مجلس الثورة. في 25 مارس 1954 اجتمع مجلس قيادة الثورة كاملا وانتهي الاجتماع إلي إصدار القرارات التالية: السماح بقيام الأحزاب، مجلس قيادة الثورة لا يؤلف حزبا، لا حرمان من الحقوق السياسية حتي لا يكون هناك تأثير علي الانتخابات، تنتخب الجمعية التأسيسية انتخابا حرا مباشرا بدون تعيين أي فرد وتكون لها سلطة البرلمان كاملة والانتخابات حرة، حل مجلس الثورة في 24 يوليو المقبل باعتبار الثورة قد انتهت وتسلم البلاد لممثلي الأمة، تنتخب الجمعية التأسيسية رئيس الجمهورية بمجرد انعقادها. يقول محمد نجيب في كتابه «كنت رئيسا لمصر»: «كانت هذه القرارات في ظاهرها ديمقراطية وفي باطنها فتنة وتوتر، فقد أثارت الناس الذين لم يرق لهم أن تعود الأحزاب القديمة بكل ما توحي من فساد وتاريخ اسود، وبكل ما توحي لهم بنهاية الثورة التي عقدوا عليها كل آمالهم في التطهر والخلاص، وأثارت هذه القرارات ضباط الجيش الذين أحسوا أن نصيبهم من النفوذ والسلطة والمميزات الخاصة قد انتهي. و هكذا تكون كل فئات الشعب ضد هذه القرارات لكن يبقي بعض الملح لتكتمل الطبخة تمثل في خروج مظاهرات شعبية معلنة اعتراضها علي القرارات. في يوم 28 مارس 1954 خرجت أغرب مظاهرات في التاريخ تهتف بسقوط الديمقراطية والأحزاب والرجعية، ودارت المظاهرات حول البرلمان والقصر الجمهوري ومجلس الدولة وكررت هتافاتها ومنها «لا أحزاب ولا برلمان»، ووصلت الخطة السوداء ذروتها، عندما اشترت مجموعة عبد الناصر صاوي أحمد صاوي رئيس اتحاد عمال النقل ودفعوهم إلي عمل إضراب يشل الحياة وحركة المواصلات، وشاركهم فيها عدد كبير من النقابات العمالية وخرج المتظاهرون يهتفون«تسقط الديمقراطية.تسقط الحرية»، وقد اعترف الصاوي بأنه حصل علي مبلغ 4 آلف جنية مقابل تدبير هذه المظاهرات. ربح أعضاء مجلس قيادة الثورة المعركة ضد محمد نجيب وصدرت قرارات جديدة تلغي قرارات 25 مارس.ـ
كانت نهاية  الأمر في يوم 14 نوفمبر 1954  عندما جاءه عبد الحكيم عامر بمكتبه بقصر عابدين وقال له في خجل «أن مجلس قيادة الثورة قرر إعفاءكم من منصب رئاسة الجمهورية فرد عليهم «أنا لا أستقيل الآن لأني بذلك سأصبح مسؤولا عن ضياع السودان أما أذا كان الأمر إقالة فمرحبا». وأقسم اللواء عبد الحكيم عامر أن إقامته في فيلا زينب الوكيل لن تزيد عن بضعة أيام ليعود بعدها إلي بيته، لكنه لم يخرج من الفيلا طوال 30 عاما.ـ

هكذا انتهت القصة أو سرد ما يعنينا منها و بغض النظر عن الدروس المستفادة إلا أن الحادثة التالية مشابهة جدا.ـ
لمزيد من التفاصيل عن محمد نجيب يمكن زيارة الرابط التالي http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%86%D8%AC%D9%8A%D8%A8

ثانيا الرئيس محمد مصدق


جاء مصدق إلى الحكومة الإيرانية قائداً لثورة مدنية حقيقية، ولم يكن مدبراً لانقلاب يضع النياشين والرتب والأوسمة على بزته العسكرية، كما جرى ويجري في الكثير من دول المنطقة. قطع مصدق طريقاً طويلاً قبل أن يصل إلى مركز صنع القرار، حيث بدأ الطريق في عمر الرابعة والعشرين إبان انتخابه نائباً عن أصفهان في البرلمان الإيراني عام 1906. بعدها سافر مصدق إلى فرنسا للدراسة ومن ثم إلى سويسرا لتقديم أطروحة الدكتوراه في القانون الدولي؛ وشغل بعد ذلك منصب وزير المالية في حكومة أحمد قوام السلطنة 1921 ولاحقا وزيرا للخارجية في حكومة مشير الدولة 1923. بعدها أعيد انتخاب مصدق نائباً في البرلمان، فكان أن ظهرت ميوله المعادية للعسكر والعسكرة بأن صوت ضد انتخاب رضا خان شاها على إيران عام 1925. وتوج مصدق نضوجه السياسي بقيادة الجبهة الوطنية أو جبهه ملي التي أسسها سوياً مع الدكتور حسين فاطمي، و أحمد زراكزاده، و على شاكان، و كريم سنجابي وكان من أهدافها تأميم النفط الإيراني وتحديدا شركة النفط الأنجلو-إيرانية.

وقع الانقلاب على حكومة الزعيم الإيراني محمد مصدق يوم التاسع عشر من أغسطس عام 1953فبعد أن احتدم الصراع بين الشاه ومصدق في بداية شهر أغسطس من عام 1953و هروب الشاه إلى إيطاليا عبر العراق وقبل هروبه وقع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محله. و بالفعل قام زاهدي في التاسع عشر من أغسطس 1953 بقصف منزل مصدق وسط مدينة طهران؛ في حين قام كرميت روزفلت ضابط الاستخبارات الأميركي والقائد الفعلي للانقلاب الذي أطلقت المخابرات المركزية الأميركية عليه اسماً سرياً هو عملية أجاكس (Operation Ajax)، بإخراج "تظاهرات معادية" لمصدق في وسائل الإعلام الإيرانية والدولية. كما أوعز روزفلت إلى كبير زعران طهران وقتذاك شعبان جعفري بالسيطرة على الشارع، وإطلاق الهتافات الرخيصة التي تحط من هيبة مصدق؛ بالتوازي مع اغتيال القيادات التاريخية للجبهة الوطنية التي شكلها مثل الدكتور حسين فاطمي الذي اغتيل بالشارع في وضح النهار.

 و بالفعل بعد 19 يوما من هروب الشاه أجهضت الثورة المدنية الإيرانية و تم القبض علي مصدق و حوكم أمام محكمة صورية استفاض بعدها محاميه جليل بزركمهر في كشف أنها لم تكن تتمتع بالحد الأدنى من شروط الحيادية. حَكَمَ نظام الشاه على الدكتور مصدق بالإعدام، ثم خفف الحكم لاحقاً إلى سجن انفرادي لثلاث سنوات؛ ومن ثم إقامة جبرية لمدى الحياة في قرية أحمد آباد، الواقعة في شمالي إيران ليترك الدكتور مصدق نهبا لذكرياته. هكذا انتهت قصة مصدق القصيرة بنفس السيناريو.

لمزيد من التفاصيل عن محمد نجيب يمكن زيارة الرابط التالي
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85_1953

ثالثا الرئيس محمد مرسي

 بالطبع لا داعي لأن أقول ماذا حدث الآن مع الرئيس مرسي فالإعلام قام بالدور المرسوم و بعض السياسيين فعلوا بالمثل في تأليب الشارع و إنكار أي إنجاز و تضخيم الأخطاء فضلا عن إفتعال أزمات العجز في الخدمات لنحصل علي النتيجة المطلوبة ألا و هي تقويض أي مسار في اتجاه الاستقرار حتي و إن كان بطيئا فذلك يعني الإكتفاء من الموارد الذي يعني استقلال القرار. كانت هذه هي المظنة حتي وقعت الواقعة و حدث الإنقلاب العسكري علي الشرعية لإعادة دولة العسكر من جديد الأمر الذي لم يعد قبوله مطروحا عند الكثير من المصريين لذلك فالشوارع و الميادين في مصر كلها منتفضة إعتراضا علي ما حدث. مصر هذه الأيام في إنتظار أن يقضي الله أمرا كان مفعولا. الكلمات في هذه الأيام قليلة و الوقت الآن وقت الفعل.ـ

Saturday, June 29, 2013

فليقل خيرا أو ليصمت



يا الله ما هذا الذي أراه من حولي, ما كل هذا الخلط بين الحق و الباطل, مالي أري من يعلم و من لا يعلم يدلي بدلوه و كأننا أضحينا بين عشية و ضحاها خبراء إستراتيجيين عليمي ببواطن الأمور.

ما جعلني أكتب هذا الموضوع أنني جربت أن أصمت "منذ فترة طويلة بالفعل" و لا أرد علي ما يقال أو حتي أداخل من يتكلم أمامي مع آخر, فبينما كنت أجلس إلي مكتبي بالعمل وجدت إثنين من الزملاء يتناقشان في أحوال البلاد مطلقين الأحكام علي الإخوان المسلمين و علي معارضيهم. 
مع إعتراضي علي دعوات النزول ليوم 30 يونيو و عدم رضائي عن بعض أداء الإدارة المصرية الحالية أجدني لا أعرف كيف السبيل. ما هو الحل؟ لكن المؤكد هو أننا ارتضينا بقواعد اللعبة الديموقراطية و أتينا برئيس منتخب سواء أعجبنا أم لم يعجبنا لكنه رأي الأغلبية و لو بصوت واحد لذلك النزول لخلع رئيس منتخب معناه أن نسن سنة سيئة لا نعلم إلي متي تمتد لكن المؤكد أن الأحداث تسير بنا نحو آتون معركة مصرية مصرية يكون الجميع فيها هو الخاسر أكبر. 
ألا لعنة الله علي الإستطراد ما كنت أقوله انني تخيلت كل خبير استراتيجي ممن حباهم الله بقدرة الإقناع يجلس أمامه متلقي ممن حرمهم الله من نعمة العقل فيسمع فيقتنع فينشر التحليل الإستراتيجي في كل أذن لنحصل علي نفوس متقدة بغضب غير مبرر و حقد غير مفهوم.
يا جماعة كل كلمة هي وقود لحريق في النفوس سيمتد للأرض التي نعيش عليها مع ذوينا و من بعدنا أبنائنا. هل هكذا نبني غدا أفضل؟ أنحب أن نلعن من أبنائنا أو علي أقل تقدير لا نجد دعاء بالرحمة لنا يصل لألسنتهم نكون في أمس الحاجة لها و نحن في القبور لعظم ما ارتكبنا من خطايا.

ألا تكفينا المنابر الإعلامية الفاسدة "أنا أصر عليها" فتنشر الكذب و التضليل أو علي أقل تقدير استفزاز المشاهدين فينساق من حرم نعمة العقل فينشر الفكرة الفاسدة بدون تفكير و كأنها الحقيقة المطلقة لنحصل علي النتيجة الجهنمية.
للسادة قارئي هذه السطور لا تجعلوا النعرات و العناد تدفع بكم لتكونوا سلاحا ضد بعضكم و بالتالي ضد مصر.
تذكروا كما أن للحق حجة يسوقها أهله, أيضا للباطل حجة يسوقها أهله.

أرجوكم من كان يؤمن بالله ,و من كان يحب هذا البلد حقا فليقل خيرا أو ليصمت.

Friday, May 3, 2013

الشعب يريد تطبيق الشريعة علي شعب آخر

كما قد يعرف البعض فأنا أعيش في إحدي المدن الجديدة و بالتالي فقد اعتدت حياة الهدوء و السلاسة في الحركة المرورية لذا كنت كمن يمر عبر إحدي العوالم الجحيمية الإغريقية الطويلة حينما وجدت نفسي أحاول الخروج من ضاحية العجمي  في نقطة مختنقة للغاية, هناك في القاهرة كل الشوارع مختنقة لذا هالني أن أري هذا الإختناق في ضاحية سكندرية و لأنني لم أعرف سبب هذا الإختناق و لم أفاجأ حينما اكتشفت سير رتل من السيارات يسير عكس الاتجاه لكن ما هالني "للمرة الثانية" أنني وجدت في بداية الرتل سيارتين نقل ثقيل بالطبع أخذت أسب و ألعن السائقين الأوغاد و من علي شاكلتهم "في نفسي" فقد كان معي والدي, ما زاد الطين بلة أن جاءت سيارة أجرة "تكسر" الطريق أمامي لأري عبارة "إلا رسول الله" الحماسية علي زجاج السيارة الخلفي فتعجبت من مفهوم التدين عند سائق هذه السيارة و تذكرت الشعار الذي يتردد بمناسبة و بدون مناسبة الذي يتلخص في أن "الشعب المصري شعب متدين بطبعه". حسنا من يمكنه أن يري أن الشعب المصري شعب متدين بطبعه؟ هو شعب طيب . . . يجوز أو ظريف . . . ممكن أو مضياف أو ودود لكن متدين؟ لا أعتقد لا لم يعد كذلك يجوز كان في الماضي و إلا لماذا لا أجدنا دولة متفوقة في أي شئ أو دولة ذات شوارع نظيفة أو حتي دولة ذات مستوي معيشي لائق للمواطن المصري عامة لأننا ببساطة فقدنا تديننا و أصبحنا شعبا علمانيا و يريد تطبيق الشريعة و هو لا يعرف معني تطبيق الشريعة و يلعن أي إنسان يطلق عليه علمانيا. ببساطة ما نعيشه اليوم علمانية مكتسبة من سنوات كست نفوسنا بأتربة التخلف و الجهل بفعل الاستبداد الستيني الذي حولنا من بشر نعيش و نفكر إلي بشر نعيش و نريح عقولنا فنحن لنا من يفكر عنا و يعرف أكثر و أفضل و أصبح كل منا يفكر لمن هم أصغر منه في العمل و المدرسة و الجامعة و بالتالي أصبحنا نريح عقولنا حتي عن التفكير في حل لمشاكلنا التي أخذت تنمو أكثر حتي تضخمت و تفاقمت وبالطبع لم يسلم الدين في النفوس فأصبح التدين مرتبط بإقامة الشعائر و كفي و هكذا أصبح الدين في المسجد و الكنيسة فقط أي "علمانية" و أصبح من يطلق لحيته شيخا و من قرأ كلمتين في كتاب هنا أو هناك "لا تقليل من شأن الاجتهاد" بدون تلقي العلم من يد عالم حقيقي, فنجد من يخرج علينا يصرخ و يسب و يشعل القنوات الفضائية بكلمات تثير الجدل في المجتمع و النفوس و قد تثير فتنة في المجتمع لوقت طويل و كل هذا بجهل أصحاب هذه الكلمات و كسل الذين وجدوا في هذه الكلمات نصرا دينيا سهلا حيث لا يقدرون علي بذل مجهود و لو قليل للإتيان بنصر حقيقي للدين و للوطن و بالتالي لم يعد لتطبيق الدين مكان و الحديث عن مقاصد الشريعة مثيرا لشكوك التفريط و نشر الإنحلال و هكذا أصبحنا علمانيين لا نطيق العلمانية و نريد تطبيق الشريعة و نحن لا نفكر حتي في تطبيقها بأنفسنا علي أنفسنا و إلا لماذا نري السيارات تسير عكس الاتجاه في الطرق السريعة و الرئيسية, ألا يعد هذا تعريض النفس و الآخرين للتهلكة. أين النظافة من حياتنا, أين الإيجابية, أين العمل التطوعي, أين الذوق و الأخلاق في الشارع و كل القيم التي نجدها في ديننا الحنيف. أخشي أن يظن أحدكم يا من تقرأون هذه السطور أني أحكم علي المصريين أو أن أصفهم بالسوء لكنني أشعر بالخسارة علي مصر التي يجب أن تكون في مصاف العالم الأول بعد أن رأيت المصريين بالفعل متحضرين بفعل تدين حقيقي في 18 يوم في العراء.ـ

حكاية حدثت بالفعل (والله):ـ
كنت عند البقال أشتري بعض مستلزمات للمنزل فوجدت بعض الناس يتكلمون عن الإخوان المسلمين و الرئيس محمد مرسي سلبا و إيجابا فدخلت في الحديث موضحا بوجوب الالتزام باللعبة الديموقراطية أي إفساح المجال لفرصة عادلة حتي تكون المحاسبة عادلة و بينما أنا في وسط الحديث وجدت شابا لطيفا يقول: احنا عايزين مرسي عشان حيطبق شرع الله "شوف أنا بقول و هو بيقول إيه" فنظرت ثم سألته و هو ينظر في مجلة كانت معه: هل تعرف معني تطبيق الشريعة؟ فنظر لي كالناظر لمن ينكر وجود الشمس في الظهيرة مغلقا المجلة: يعني الستات متلبسش استرتش. اللطيف في الأمر أن الشاب كان يتصفح مجلة الموعد الفنية "العريقة" و هو يرد علي سؤالي السخيف. و الله بعقد الهاء هذا حدث, ماذا نستفيد من هذه الحكاية؟ أن تطبيق الشريعة مطلب غير معروف الكنه عند كثيرين من المطالبين به و حتي نفهم مضمون هذا المطلب يجب تطبيق الشريعة بحق في حياتنا.ـ 




Saturday, March 16, 2013

برامج المواهب و الحيوان المنوي





بالطبع نظرا لحالة الإكتئاب العام التي تمر بها البلاد نتيجة للتخبط العام فالرغبة في كتابة موضوع طويل أصبحت في أدني مستوياتها و بالرغم من ذلك فحالة الإحتقان و الإختناق مما أراه حولي من ظواهر غريبة في بلادنا المتعثرة مازال يدفعني دفعا للتعليق عليها لذلك فأنا لابد أن أقول بضع كلمات حتي لا "أطرشق من جنابي" فالظاهرة التي نتحدث عنها أنه وسط ما تشهده مصر و الشعوب العربية من تعثر في العبور للاستقرار نجد برامج المواهب تطالعنا التنويهات عنها ليل نهار لاستقطاب المزيد المشاهدين و بالتالي المزيد من المعلنين, الطريف أن أعداد المتسابقين المتقدمين يمكن أن تناهز أعداد المشاهدين من حيث العدد حيث نجد أعدادا مهولة في كل دولة, نعم في كل دولة ففعاليات التصفيات الأولي تتم في عدد من الدول العربية فيمكن أن نتخيل لو في كل مدينة عربية آلاف المتقدمين في عدد أربع أو خمس مدن عربية نجد أننا نتكلم عن عدد يقترب من أو يزيد عن نصف المليون متقدم و كل ذلك بالطبع يقع علي عاتق لجنة التحكيم "الغلابة" الذين يتحملون العدد الكبير من المتقدمين الذين بطبيعة الحال لابد و أن فيهم الموهوب و الموهوم فنجد الموهوب "من وجهة نظر الحكام" يحصل علي صك النجاة للمرحلة التالية و بالطبع الموهوم يأخذ "اللي فيه النصيب" يبدأها "الرخم بتاع الحكام" من تهكم و كلام قاسي للمتقدم لإضحاك المشاهد لاستجلاب المزيد من الإعلانات و كل ذلك علي حساب الموهوم أو حتي المتظرف. دع عنك كل ما سبق, الأخنق و "الأفقع" من كل ما تقدم أن كل هؤلاء المتقدمين سيتم اختيار منهم "واحد فقط" و إن كنت أري من الأوقع إختيار عشرة أو حتي خمسة من كل بلد لتبنيهم فنيا أو ماديا أو أي شئ لكن أن يكون الهدف هو إختيار واحد فقط ليحصل علي النعيم المقدم شبكة القنوات الفلانية و شركة الإنتاج العلانية فنحن بصدد مشاهدة تصفيات لاختيار "حيوان منوي" و كأننا نشاهد "ناشيونال جيوجرافيك" نعم كما تري أن المتقدمين يسيرون في رحلة لوصول الحيوان المنوي الأجدر مع الفارق هو أن البويضة "الحكام" هي التي تختار علي حسب مزاج و تقييم السادة الحكام أي بدون معايير موضوعية لذلك أتوجه بكلمة  لكل متقدم "إسمح لي أكون رخم زي الرخم إياه": لا تتقدم لشئ الحكم فيه غير مقيد بمعايير غير مزاج و ذوق إنسان آخر و أن يكون الأمر ذو أهمية لبلادك ليس لحلم نجومية أناني وثراء فاحش في أوطان في أمس الحاجة لكل عقل يطرح إبداعه من خلال برامج حقيقية تسهم في تقدمها و ليس برامج سفيهة تستعرض شباب يائس لا يجد الملاذ من الواقع المؤلم إلا في حلم نجومية هش لذلك أحب أن أقول في الختام. أعزائي المتقدمين حتي تفكروا بشكل بناء أنتم محض حيوانات منوية و للسادة الحكام أنتم دائما و أبدا "بويضة" ـ

ملحوظة: الإخوة الموهوبين, لا تذهب لبرنامج من ضمن آلاف ليكتشفك أو لا أمام الملايين إنما يمكن أن تبحث عن فرصة لتقدم موهبتك, هكذا أستر و أوفر في الوقت و المال لبلادنا.ـ