Saturday, December 17, 2011

نهار أسود

أحد عشر شهرا و لا أعرف ماذا أري, نعم لا أعرف و أحسد من يعرف فالمشهد لا يمكن إستقراؤه لأنه ببساطة لا يوجد مشهد فنحن الآن نشهد "عرسا" ديموقراطيا لا أعرف هل الغرض من ورائه الوصول بمصر لبر التحول الديموقراطي أم أنها خطوة تفضي بمصر لمزيد من التأكيد علي أننا كما قال الوغد عمر سليمان "أي بيليف إن ديموكراسي . . . بات وين؟"" ما نشاهده من أحداث في شارع مجلس الشعب و من قبله أحداث شارع محمد محمود و من قبله أحداث ميدان التحرير العديدة و التي لم أعد أستطيع حصرها لفداحتها و ليس لكثرتها, من كل هذه الأحداث أستشعر شيئا ما, إما أن المجلس يريد إحداث أزمة تؤدي لتمسك من "يريح دماغه" بالمجلس ضامن الإنضباط بالشارع أو أنه ببساطة يريد أن يعلمنا أن ما ينتظرنا أسود من "البيادة" لأنه "مشرفنا قد كمان 50 سنة كده" حتي نستعد و نجهز الأقفية للضرب لمدة جديدة نحرص فيها علي لقمة العيش من جديد و نثني أبنائنا عن العمل السياسي خشية الإعتقال و الموت في ظلمات المعتقلات بأيدي زبانية النظام العسكري الآمل في الجلوس كما فعلت النظم العسكرية السابقة له. السؤال ليس للمجلس العسكري و إنما لنا نحن, هل سنترك أبنائنا و احفادنا و أبنائهم يعانون مما تركنا أهلينا له. أرجو الإجابة و تذكر أن العمر واحد و الرب واحد و "ما ياخد الروح إلا اللي خلقها"

Saturday, December 10, 2011

نظام الرش و التنقيط

سقط النظام و ظهرت الفضائح و الأرقام الصادمة و المفزعة التي تلفعنا من حرارتها و كم جرأة السادة اللصوص النظام السابق. من كل هذه الأرقام نستنتج أن مصر بها من الأموال ما يكفي المصريين لكن للأسف مازالنا بعد سقوط النظام "أو رأسه" نتكلم عن مدي إمكانية تطبيق الحد الأدني و الأقصي للأجور. بصراحة كده إمكانية تطبيق هذا شبه مستحيلة في الوقت الراهن لأنه ببساطة "لو" كنا سنطبقه فمن أول من سيطبق عليه هذا النظام أو القرار؟ حزر فزر. بسم الله الرحمن الرحيم الإجابة: المشير. حد يقوللي كده راتب المشير كام؟ أنا عايز أعرف الأساسي بس من غير الحوافز و بدلات إجتماعات المجلس. طب بلاش المشير باقي السادة أعضاء المجلس العسكري الموقر, إيه أخبارهم؟ طب بلاش, إيه أخبار رؤساء مجالس إدارات الشركات و الوزراء؟ ما دمنا نري من يشكو من ضعف راتبه فذلك لأن هناك من لا يقدر أن يحصي راتبه الشهري إلا أمام شباك الصراف في البنك. بصراحة كده هي الثورة دي وصلت لكل الناس أم لا؟ إلي كل القائمين علي الأمر كفوا عن نظام الرش للبعض و التنقيط علي البعض, فإذا فعلتم سنجد الجميع فجأة بدون أن نشعر يحصل علي رش "معقول" يكفي الجميع و لا نجد من يشكو من النقط التي يحصل عليها. فهل سنجد يوما ما عامل النظافة يعمل بدون أن ينتظر عند المطبات لاستجداء السيارات  حسنة؟ أرجو أن أجده يوما ما يرفض الحسنة التي أعطيها له في إيباء و شمم. هل تقدرون علي هذا أيها السادة؟ إن لم تقدروا "و لن تقدروا" علي ذلك الآن ارجوكم علي الأقل فلتسهلوا لهذا الوطن الوصول لمرحلة نستطيع أن نصل بكل المصريين للعيش بكرامة أو بمعني أدق للوصول للكرامة الإجتماعية.بدون "رش" و "تنقيط".ـ